خلال الطبعة الثالثة من الأيام الجامعية حول الثقافة الصحراوية التي عقدت في مورثيا، بإسبانيا، ألقى السيد غيثي النح، عضو فريق تنسيق الحملة الدولية لمناهضة جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، محاضرة في جامعة مورثيا يوم 28 أكتوبر بعنوان “الجدار: النسخة المغربية من الفصل العنصري”.
وتناول المحاضر مراحل بناء الجدار الذي شيده المغرب في الثمانينات لمواجهة الجيش الصحراوي، والذي يبلغ طوله 2700 كم. هذا الجدار الذي يعتبر ثاني أطول جدار في العالم بعد سور الصين العظيم لا يزال يقسم الشعب الصحراوي وأرضه. وبحسب المحاضر، فإن النظام المغربي “استنسخ” فكرة الجدار استنادا إلى تجارب أخرى منيت كلها بالفشل.
وأوضح أيضا أن الصحراويين في كل من مخيمات اللاجئين والأراضي المحتلة والأراضي المحررة مازالوا يعيشون تحت المعاناة جراء استمرار الجدار لأنه، وبالإضافة إلى قتل وجرح الأبرياء، فإنه لا يزال يزرع الذعر والرعب في صفوف السكان المدنيين وبالتالي يساهم في إطالة أمد معاناة الشعب الصحراوي.
أما المغرب، وبعيدا عن خفض عدد الضحايا وتطهير الأرض من هذه الآفة، فإنه يرفض رفضا قاطعا حظر استخدام الألغام الأرضية، في الوقت الذي تستمر فيه معاناة المدنيين الصحراويين بسبب حقول الألغام المزروعة حول الجدار والغير مؤشرة والتي غالبا ما تتداخل مع المناطق التي ترعى فيها الماشية أو حيث توجد المصادر القليلة للمياه.
وفي الختام، أبرز المحاضر أن عمل المجتمع المدني والمطالب الدولية تعد مسألة ضرورية لإزالة الجدار المغربي، ودعا المجتمع الدولي للانضمام إلى الحملة الدولية لمكافحة هذه الجريمة المستمرة ضد الشعب الصحراوي.