تعتزم المنظمة السويسرية، منتدى كرانس مونتانا، عقد دورتها السنوية لعام 2016 في مدينة الداخلة في الجزء الجنوبي من الأراضي الصحراء الغربية الواقعة تحت الاحتلال المغربي، خلال الفترة ما بين 17 و 22 مارس 2016.
إن تنظيم هذا المنتدى يعد مخالفا بشكل واضح لحقوق ومصالح الشعب الصحراوي ولمبادئ القانون الدولي ذات الصلة التي تنطبق على الصحراء الغربية باعتبارها إقليما خاضعا لتصفية الاستعمار.
الصحراء الغربية ليست ولم تكن قط جزءا من المملكة المغربية التي لا تزال تحتل بشكل غير قانوني أجزاء كبيرة من الإقليم منذ 31 أكتوبر 1975. وبوصفه قوة احتلال، فإن المغرب بالتالي ليس له الحق على الإطلاق في التعامل مع أطراف ثالثة بشأن الصحراء الغربية الخاضعة لتصفية الاستعمار.
وبالإضافة إلى موقفه المعرقل لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، فإن المغرب يواصل انتهاك حقوق الإنسان بنحو منهجي في الأراضي الصحراوية الواقعة تحت احتلاله غير الشرعي. كما أن المغرب يستمر أيضا في النهب غير القانوني للموارد الطبيعية للإقليم المحتل بما في ذلك الأسماك والفوسفات وفي كثير من الأحيان بالتواطؤ مع جهات خارجية.
ولازال المغرب أيضا يحتفظ بجداره العسكري البالغ 2720 كم الذي يقسم الصحراء الغربية وشعبها، بينما تستمر السبعة ملايين من الألغام المضادة للأفراد والدبابات المدفونة على طول الجدار في حصد العديد من الضحايا من المدنيين الصحراويين على جانبي الجدار.
إن الحملة الدولية لمناهضة جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية لتدين تنظيم هذا المنتدى لأنه إنما سيقود لتشجيع المغرب على التمادي في احتلاله غير المشروع للصحراء الغربية وانتهاك الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي.
كما تدعو جميع المنظمات والمؤسسات التي تنوي المشاركة في هذا المنتدى على الامتناع عن المشاركة فيه لأنه ليس من مصلحتها أن ترتبط باحتلال غير شرعي ووحشي لا يزال يستمر في انتهاك حقوق الإنسان الأساسية ويحرم شعبا بأكمله من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والحرية.